إيقاعات اللغة العربية، تعليم اللغة من خلال الأناشيد والقصائد مع الأستاذ الدكتور مهيبان
يوم السبت، 21 سبتمبر 2024، نجح قسم تطوير العلوم والموارد البشرية في اتحاد مدرسي اللغة العربية بإندونيسيا (IMLA) في تنظيم ندوة علمية افتراضية بعنوان “تعليم اللغة العربية على أساس الأناشيد والقصائد”. أقيمت هذه الندوة عبر منصة زووم الإلكترونية، حيث قدم الأستاذ الدكتور مهيبان، وهو كاتب وأديب وخبير في تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها، عرضًا رئيسيًا. وكانت الدكتورة مديان محمد مخلص من جامعة جاكرتا الإسلامية هي مديرة الجلسة.
حظيت الندوة باهتمام كبير من قبل المشاركين من مختلف الفئات، وخاصة معلمي اللغة العربية في الجامعات والمدارس الدينية في إندونيسيا. أبدى المشاركون حماساً كبيراً لمتابعة هذا الحدث، حيث أن أسلوب التعليم باستخدام الأناشيد والقصائد قد أضفى لمسة جديدة ومبتكرة على أساليب تدريس اللغة العربية. بالإضافة إلى ذلك، فإن جلسات المذاكرة التي يعقدها اتحاد مدرسي اللغة العربية تحت قسم تطوير العلوم والموار البشرية كل أسبوعين قد أصبحت متنفساً للمهتمين بتعلم اللغة العربية في إندونيسيا، حيث تساهم في إثراء معارفهم اللغوية وتطوير مهاراتهم التعليمية.
تعلم اللغة العربية يصبح سهلاً وممتعاً عندما يتبنى المعلمون أساليب تدريس مبتكرة تتماشى مع اهتمامات الطلاب. من أبرز هذه الأساليب استخدام الأناشيد والقصائد، التي تُضفي جواً من المرح والتفاعل أثناء التعلم. الموسيقى والشعر ليسا مجرد وسيلتين للترفيه، بل هما أدوات قوية تساعد في تحسين الذاكرة وتعزيز مهارات الاستماع والنطق لدى المتعلمين. عندما يتم تقديم المادة الدراسية بطريقة ممتعة، يشعر الطلاب بالحماس والشغف لتعلم المزيد، مما يسهل عليهم استيعاب المفردات والقواعد اللغوية.
المعلم الذي يسعى لتبسيط تعليم اللغة العربية يحتاج إلى تطوير قدراته باستمرار والبحث عن طرق جديدة لجعل اللغة أكثر قرباً للطلاب. الأناشيد والقصائد ليست فقط وسيلة لجذب انتباه الطلاب، بل تساهم أيضًا في بناء جسر بين الثقافة العربية والعالم الخارجي. إذا تمكن المعلم من دمج هذه الأدوات في دروسه، فإن تعلم اللغة العربية سيصبح تجربة مشوقة ويؤدي إلى نتائج إيجابية في وقت قصير.
وفي كلمته الترحيبية، أعرب منسق قسم تطوير العلوم والموارد البشرية في اتحاد درسي اللغة العربية بإندونيسيا عن تقديره الكبير لحماس المشاركين. وأكد أن الهدف من هذه الفعالية لا يقتصر على الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، بل يسعى أيضًا لتعزيز قدرات معلمي اللغة العربية في توظيف وسائل تعليمية مبتكرة مثل الأناشيد والقصائد، والتي أثبتت فعاليتها في تحسين مهارات الطلاب اللغوية. وقال: “نأمل أن تسهم هذه الندوة في إثراء طرق تعليم اللغة العربية في إندونيسيا وتعزيز حب اللغة العربية بشكل أكبر”.
وتعد هذه الندوة بداية لمزيد من الابتكارات في تدريس اللغة العربية في إندونيسيا، وذلك تماشياً مع التزام IMLA المستمر بدعم تطوير الموارد البشرية المؤهلة في تعليم اللغة العربية.