اللسانيات التعليمية محور ندوة افتراضية تجذب أكثر من 100 مشارك من مختلف أنحاء إندونيسيا
أقيمت يوم السبت، 7 سبتمبر 2024، ندوة افتراضية متميزة تحت عنوان “اللسانيات التعليمية: دراسة تاريخية تأملية حول إسهامات اللسانيات العربية في تعليم اللغة العربية وبحثها”. الندوة، التي نُظمت عبر تطبيق Zoom وتم بثها مباشرة عبر قناة اليوتيوب الخاصة باتحاد مدرّسي اللغة العربية (IMLA)، شهدت حضورًا كثيفًا حيث شارك أكثر من 100 مشارك من جميع أنحاء إندونيسيا.
تحت إشراف لجنة تطوير الموارد البشرية التابعة لاتحاد مدرّسي
اللغة العربية في إندونيسيا، انطلقت فعاليات الندوة الافتراضية حول “اللسانيات التعليمية: دراسة تاريخية تأملية حول إسهامات اللسانيات العربية في تعليم اللغة العربية وبحثها”. بدأت الندوة بكلمة افتتاحية من قبل الدكتورة مملوءة النعمة التي قامت بتسيير الجلسة
تلتها كلمة الترحيب من الدكتور أفريجون أفندي، رئيس الاتحاد الأول لمدرسي اللغة العربية في إندونيسيا، الذي أشار إلى أهمية الأبحاث العلمية التي يجريها الأساتذة والمدرسون في مجال اللغة العربية، مؤكداً على ضرورة تركيز جهودهم في البحث والتدريس لتعزيز مكانة اللغة العربية في المجال الأكاديمي، مشيرًا إلى أهمية تعزيز الكفاءات اللغوية للمدرسين في إندونيسيا. حيث شرحت دور اللغة العربية كلغة تعليمية هامة في العالم الأكاديمي.
ثم قدمت الدكتورة ماديان محمد مخلص، التي أدارت الجلسة، نبذة عن الجلسة الرئيسية التي قُدِّمت فيها محاضرة من قبل الدكتورة مملوءة الحسنَة، سكرتيرة برنامج الدكتوراه في تعليم اللغة العربية بجامعة مولانا مالك إبراهيم في مالانج. وقد تناولت الدكتورة مملوءة بإسهاب موضوع اللسانيات الحديثة، مؤكدةً على دورها في تطوير أساليب تعليم اللغة العربية بما يتناسب مع التطورات العصرية.
تحدثت الدكتورة مملوءة الحسنَة، المحاضِرة الرئيسية في الندوة وأوضحت أن اللسانيات التعليمية تُعد من أهم المجالات التي تسهم في تطوير مناهج تعليم اللغة العربية وتحسين طرق تدريسها، حيث تساهم في فهم أعمق للعلاقة بين المتعلمين واللغة من خلال استنادها إلى دراسات علمية وتحليلية معمقة. وأضافت أن الدراسات اللسانية التاريخية لها دور محوري في إبراز كيفية تطور طرق تعليم اللغة العربية عبر الزمن، مما يساعد على تقديم منهجيات تعليمية متجددة وفعّالة تتناسب مع الاحتياجات المعاصرة.
اختتمت الندوة بتفاعل مثمر بين المحاضرين والمشاركين، حيث تم طرح أسئلة حول استخدامات اللسانيات الحديثة في تطوير مناهج اللغة العربية وتعليمها، مما أضاف أبعاداً جديدة إلى النقاش حول مستقبل تعليم اللغة العربية في إندونيسيا.