ندوة افتراضية تكشف آفاقًا جديدة، توظيف الذكاء الاصطناعي في تعليم اللغة العربية لتعزيز جودة التعليم
في إطار الجهود المستمرة لتحسين جودة تعليم اللغة العربية في إندونيسيا، نظمت لجنة تطوير المعرفة والموارد البشرية لاتحاد مدرسي اللغة العربية (IMLA) ندوة افتراضية هامة بعنوان: “مذاكرة اللغة العربية الافتراضية: توظيف الذكاء الاصطناعي في تعليم اللغة العربية”. أقيمت الندوة يوم السبت، 24 أغسطس 2024، من الساعة 09:00 إلى الساعة 11:00 بتوقيت إندونيسيا الغربية، عبر منصة زووم.
وقد شارك في هذه الندوة عدد كبير من المدرسين والمهتمين بتعليم اللغة العربية من مختلف أنحاء البلاد. قدم الدكتور أحمد حبيب الشهيد من جامعة السلطان مولانا حسن الدين بانتن، محاضرة مميزة حول كيفية توظيف الذكاء الاصطناعي في تعليم اللغة العربية، مشيرًا إلى أهمية التكنولوجيا الحديثة في تسهيل عملية التعليم وتعزيزها.
في كلمته الافتتاحية، أعرب الأستاذ الدكتور أوريل بحر الدين، رئيس IMLA، عن ترحيبه الحار بالمشاركين، مؤكدًا على أهمية استغلال الفرص المتاحة للتعلم المستمر والتطوير الذاتي، خاصة في ظل التحديات التي تواجه التعليم في العصر الحديث.
“إن توظيف الذكاء الاصطناعي في تعليم اللغة العربية يفتح آفاقًا جديدة ويساعدنا على الوصول إلى مستويات متقدمة من الفهم والتطبيق. يجب علينا أن نستفيد من هذه التقنية لجعل تعلم اللغة العربية أكثر فاعلية وجاذبية.” اكد د. حبيب الشهيد
في نهاية المحاضرة، أعرب المشاركون عن تقديرهم العميق لما قدمه الدكتور أحمد حبيب من معلومات قيمة وأفكار مبتكرة. أحد المشاركين قال: “لقد كانت هذه الندوة فرصة رائعة لفهم كيفية استخدام التكنولوجيا الحديثة في تحسين مهاراتنا في تدريس اللغة العربية. نحن بحاجة لمزيد من هذه الندوات لتطوير أنفسنا.”
تأتي هذه الندوة في وقت تتسارع فيه التطورات التكنولوجية وتزداد الحاجة إلى دمج التقنيات الحديثة في مجال التعليم. يُعتبر توظيف الذكاء الاصطناعي في تعليم اللغة العربية خطوة مهمة نحو تحديث أساليب التدريس وجعلها أكثر توافقًا مع متطلبات العصر الرقمي. تساعد مثل هذه الندوات على تزويد المدرسين بالأدوات والمعرفة اللازمة لتحسين جودة التعليم وتقديم تجارب تعليمية أكثر تفاعلية وفعالية للطلاب.
وأشار المشاركون إلى أن هذه الندوة أسهمت بشكل كبير في توسيع فهمهم للتطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي في الفصول الدراسية، مما سيساعدهم على تطوير مناهج تعليمية مبتكرة تلبي احتياجات المتعلمين المتنوعة. كما أكدوا على ضرورة استمرار عقد مثل هذه الفعاليات لتعزيز قدرات المدرسين ومواكبة التطورات المستمرة في مجال تكنولوجيا التعليم.
من خلال هذه الندوة، تم تسليط الضوء على الإمكانات الهائلة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي في تعزيز تجربة تعلم اللغة العربية، سواء من خلال توفير موارد تعليمية مخصصة أو تحسين طرق التقييم والمتابعة. وهذا ما يساهم في إعداد جيل جديد من المتعلمين القادرين على استخدام اللغة العربية بكفاءة في مختلف مجالات الحياة
قالت دكتورة دوي حيمدة
منسقة الموارد البشرية لاتحاد مدرسي اللغة العربية “لقد كانت الندوة فرصة ذهبية لتزويد المدرسين بأدوات تعليمية مبتكرة. تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تم عرضها ستساهم بلا شك في تحسين جودة التعليم. نأمل أن تكون هذه الخطوة بداية لسلسلة من البرامج التعليمية التي تركز على التكنولوجيا.”
اختتمت الندوة بنقاشات ثرية وتبادل للأفكار بين المشاركين، مما يعكس نجاح هذا الحدث في تحقيق أهدافه التعليمية والتطويرية.