الشّكر طريق إلى السّعادة
الشّكر طريق إلى السّعادة
بقلم: نيلي خيراني مصفوفة
طالبة سلسلة اللّسان بمركز منارات ومعلّمة في مدرسة المتوسّطة الإسلامية الهداية جامنيس تاسيكمالايا جاوى الغربيّة
منذ سنوات بنت الحكومة الطّريق الّذي يربط بين جيأوي وسنغافرنا، وقد اختصر هذا الطّريق المسافة البلدين المتجاورين. وقد استفاد الأهالي كذلك من هذا الطّريق في القيام بالرّياضة خصوصا في عطلة يوم الأحد حيث يستمتع أثناء الرّياضة بمشاهدة المناظر الطّبيعيّة واستنشاق الهواء النّقيّ، كما يحضر كذلك النّاس مع عائلتهم لقضاء أوقات ممتعة، وقد استفاد بعض التّجار والباعة من خلال عرض بضاعتهم وبيعها.
وقد قمت صباح اليوم بالمشي برفقة عائلتي، ومررت بالتّجار وهم مشغولون بتحارتهم، عندها تذكرت قوله رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ” أيّ الكسب أطيب؟” قال: هو التّجارة”، رغم برودة الجوّ وتساقط الأمطار لكنّهم يجتهدون في أعمالهم. وقد شاهدت الكثير من الأطعمة التّقليديّة، وشممت رائحتها الزّكيّة جدّا جدّا.
وبعد فترة من الوقت بدأ الشّارع يزدحم بالزّائرين من مختلف الأعمار الآباء وأولادهم وبناتهم. ونحن نشاهد هذه المشاهد الجميلة والتّعامل الحسن بين الجميع. وابتسامتهم الصّادقة الّتي تزيّن وجوههم، إضافة إلى حماسة الأمّهات في البيع والشّراء بلغة لطيفة دبلومسيّة.
ونحن حينما نتجوّل في مثل هذه الأماكن نتعلّم الكثيرا من الحكمة والعبرة والموعظة ونشعر بالرّاحة النّفسيّة عندها نشكر الله على هذه السّعادة وعلى نعمة الأخوّة والصّداقة. صدق الله حين قال (( إن تعدّوا نعمة الله لا تحصوها إنّ الله لغفور رحيم )) سورة النّحل آية ١٨.
هنا دعوة لكلّ النّاس إلى قضاء أوقات جميلة مع عائلاتهم وأصدقائهم ولو ابتسامة. نسأل الله بركة في العمر.