جامع الأزهر الشريف
جامع الأزهر الشريف
بقلم: سالم بن جعفر السّقاف
معلّم العربيّة في معهد الحوطة الجنديّة بوغور
يعدُّ جامع الأزهر الشّريف من أثر الحضارة الإسلاميّة عبر التّاريخ لنشر الدّعوة وتعليم الإسلام، رُوِيَ عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال النّبي صلّى عليه وسلّم )):أَحَبُّ البِلاَدِ إلى اللّه مسَاجِدُها)) حديثٌ صحيحٌ رواه المسلم بدأ بناءُ الأزهر في عهد الدّولة الفاطميّة في الرّابع و العشرين من جمادى الأولى سنة ٣٥٩ هـ، و تسمية الأزهر جاءت نسبةً إلى السّيدة فاطمة الزِّهراء الّتي ينتسب إليها الفاطمِيّون.
ولقد تخرّج في الأزهر آلاف من العلماء والدّعاة المخلصين الّذين خدموا الإسلامَ والمسلمين، منهم سلطان العلماء العزّ بن عبد السّلام، وابن حجر العسقلاني، و الإمام الرّمليّ، و الإمام السّيوطي، و الخطيب الشّربيني، والإمام الشّعراني، والشّاطبي وغيرهم من كبار العلماء و الأولياء.
قال سيّدي الحبيب علي الجفري: الأزهر هو الصّرح المرجع الأعظم لأهل السّنة والجماعة في العالم كلّه، والأزهر له علاقة وثيقة بعلماء حضرموت، حتّى قال الشّيخ أسامة الأزهري في أبيات شعرية:
ولم يزل حبلُ هذا الودِّ متِّصلاً بين الحضارم و الأشياخ في بلدي
وكما سمعتُ من أقوال فضيلة الشّيخ عبد الحليم محمود: “إذا كانت قبلة المسلمين في الصّلاة هي الكعبة، فقبلة المسلمين في العلم هو الأزهر، ومن ترك الطّواف حول الكعبة بطل حجُّه، ومن ترك الطّواف حول الأزهر بطل علمه”
قال أمير الشُّعَرَاء أحمد شوقي:
قُم في فَمِ الدُنيا وَحَيِّ الأَزهَرا
و انثُر عَلى سَمعِ الزَمانِ الجَوهَرا
وَ اذكُرهُ بَعدَ المَسجِدَينِ مُعَظِّماً
لمَساجِدِ اللَهِ الثّلاثَةِ مُكْبِرا.